د. أكرم حجازي
15/9/2022
صرتم كالشعراء في كل واد تهيمون حتى خذلتم الأمة والدين.
فرطتم بالعقيدة، باسم الوسطية والاعتدال والتوافق وسائر مصفوفة التحريف، لتحصلوا على رضىً مهين، فجرأتم سقط الأرض على الأمة والدين.
فرطتم بالدماء المعصومة وسفكتموها بلا حساب. وقهرتم الدعاء والعلماء ضيقتم عليهم في كل موطن وحين.
فرطتم بكل المظالم التي تعرضت لها الأمة. واسترخصتم عذاباتها في السجون والمنافي والمخيمات والمهاجر ومرابض الأمراض والجوع والقهر.
تحالفتم مع القتلة والمجرمين وأهل المتعة والسفاحين. ونصرتم من سب الله والرسول والصحابة أجمعين وحرف الدين.
واليوم تمنحون الشرعية وتوزعون صكوك البراءة والغفران على أعتى القتلة في الأرض! تفعلون ذلك لأن الأمة بنظركم شاذة .. وهي فعلا شاذة عن مصلحة الجماعة التي عقدتم شرع الله عليها.
كذبتم في كل موضع وحين حتى صار الكذب والتحريف والتضليل عندكم دين .. بل حتى أنكم أخجلتم مسيلمة والرافضة.
فسدتم وأفسدتم خلقا كثيرا في غزة. ومكنتم ملل الزندقة والدياثة والوثنية من أهلها.
تغاضينا لسنين عن طاماتكم وكوارثكم حتى لا يستغلها الفجرة والعملاء والخونة وأعداء الأمة والدين. لكنكم ناكرين لكل حق أو معروف، ولا تتعظون، ولا تنتصحون.
أما نحن الفلسطينيين في شتى بقاع الأرض فنبرأ إلى الله من أقوالكم وأفعالكم وتحالفاتكم ونفاقكم ومصالحكم وأهوائكم التي تسيركم بلا أية مسؤولية أمام الله ثم أمام المسلمين ثم أمام العقل والمنطق والدين.
فليكن الله في عون المجاهدين الصادقين منكم، وأسأل الله أن يجعل لهم من أفعالكم وأقوالكم وجرائمكم وابتزازكم لهم مخرجا. أما أنتم، يا قادة النفاق والغدر، وربائب #سيداو وأدواتها، فلا يمكن لأمثالكم أن يؤتمن على حقوق أو أعراض أو جهاد أو مقاومة أو أمة أو دين.
باختصار: حلوا عن ديننا وأمتنا